عربي قبل 4 سنة
حمد بن جاسم ينتقد التطبيع الإماراتي ويتساءل هل أصبحت أبوظبي عاصمة الخلافة حتى نسافر عبرها للصلاة في الأقصى؟
الدوحة ـ” انتقد رئيس وزراء وزير الخارجية القطري السابق، الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، الهرولة الإماراتية للتطبيع مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، والتبرير للموقف الذي اعتبره مجافياً للحقيقة. وقال إن السلام لا بد أن يقوم على أسس واضحة حتى يكون التطبيع دائماً ومستمراً ومقنعاً للشعوب. وسخر من الخطوة الإماراتية والتبرير المقدم، متساءلا “هل أصبحت أبوظبي عاصمة الخلافة الجديدة حتى يسافر القطريون والمسلمون الآخرون إلى القدس للصلاة في الأقصى عبرها؟.
ونشر المسؤول القطري السابق سلسلة تغريدات على صفحته في موقع تويتر، تعليقاً على الإعلان الثلاثي الأمريكي، الإماراتي، الإسرائيلي.
واستهل حديثه بالقول إنه لا يريد أن يعلق على إعلان التطبيع والتبادل الدبلوماسي الكامل بين إسرائيل والإمارات، لأن وجهة نظره في هذا الصدد معروفة، وهي أن السلام لا بد أن يقوم على أسس واضحة حتى يكون التطبيع دائماً ومستمراً ومقنعاً للشعوب.
لا أريد أن أعلق على إعلان التطبيع والتبادل الدبلوماسي الكامل بين إسرائيل والإمارات، فوجهة نظري في هذا الصدد معروفه، وهي أن السلام لا بد أن يقوم على أسس واضحة حتى يكون التطبيع دائماً ومستمراً ومقنعاً للشعوب.
ووجد الشيخ حمد بن جاسم مجبراً على وضع المتابع في صورة علاقات بلاده السابقة مع سلطات الاحتلال. وقال في هذا الشأن إنه يستذكر بالمناسبة أوقاتا قريبة عندما فتحت الدوحة المكتب التجاري الإسرائيلي، وأقامت مع إسرائيل علاقة علنية بعد انعقاد مؤتمر مدريد للسلام. وكان الهدف من تلك الخطوة تشجيع إسرائيل على الانسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة إلى حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967.
·
لا أريد أن أعلق على إعلان التطبيع والتبادل الدبلوماسي الكامل بين إسرائيل والإمارات، فوجهة نظري في هذا الصدد معروفه، وهي أن السلام لا بد أن يقوم على أسس واضحة حتى يكون التطبيع دائماً ومستمراً ومقنعاً للشعوب.
وهكذا فإنني أريد أن استذكر أوقاتاً قريبة عندما فتحنا المكتب التجاري الإسرائيلي وأقمنا مع إسرائيل علاقتنا علنية بعد انعقاد مؤتمر مدريد للسلام. وكان هدفنا من ذلك تشجيع إسرائيل على الإنسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة إلى حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967
وشدد أن قطر سعت أيضاً إلى تشجيع سلطات الاحتلال الانسحاب من القدس الشرقية المحتلة، وفق المقررات الدولية والمبادرة العربية للسلام التي طرحها الملك عبدالله رحمه الله.
وعلق بن جاسم على الانتقادات التي لازالت تطال بلاده بالرغم من وضوح موقفها وانسجامه مع الموقف العربي والدولي الشامل، قائلا إن قطر تُهاجَم حتى اليوم في كل مناسبة بسبب تلك العلاقة.
·
لا أريد أن أعلق على إعلان التطبيع والتبادل الدبلوماسي الكامل بين إسرائيل والإمارات، فوجهة نظري في هذا الصدد معروفه، وهي أن السلام لا بد أن يقوم على أسس واضحة حتى يكون التطبيع دائماً ومستمراً ومقنعاً للشعوب.
وهكذا فإنني أريد أن استذكر أوقاتاً قريبة عندما فتحنا المكتب التجاري الإسرائيلي وأقمنا مع إسرائيل علاقتنا علنية بعد انعقاد مؤتمر مدريد للسلام. وكان هدفنا من ذلك تشجيع إسرائيل على الإنسحاب من الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة إلى حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967
واستطرد أنه يتفهم ذلك، ولم يشأ الخوض أكثر في تفاصيل هذا الموضوع، ولكن ما لفت انتباهه بحد وصفه هو التبرير الذي رافق الإعلان عن الاتفاق بين الإمارات وإسرائيل، وهو أن سلطات الاحتلال جمدت مقابل هذا الاتفاق ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وغور الأردن.
وقال إن أبوظبي تدّعي أنه سيُسْمح بفضل هذا الاتفاق للمسلمين بالصلاة في المسجد الأقصى. وسخر من هذه الحجة بالقول: “يا له من تبرير مضحك ومبك في آن واحد، ويحاول أن يتذاكى على العقول”. وتساءل في هذا الصدد: “ماذا عن هضبة الجولان السورية المحتلة التي ضمت؟ وماذا عن مزارع شبعا اللبنانية المحتلة؟.
·
وأنا أتفهم ذلك، ولا أريد أن أخوض في تفاصيل هذا الموضوع، ولكن ما لفت انتباهي هو التبرير الذي رافق الإعلان عن الإتفاق بين الإمارات وإسرائيل، وهو أن إسرائيل جمدت مقابل هذا الإتفاق ضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وغور الأردن،
كما أنه سيُسْمح بفضل هذا الإتفاق للمسلمين بالصلاة في المسجد الأقصى. يا له من تبرير مضحك ومبك في آن واحد ويحاول أن يتذاكى على العقول. فماذا عن هضبة الجولان السورية المحتلة التي ضمت ؟ وماذا عن مزارع شبعا اللبنانية المحتلة؟ على أي حال فهذا الموقف يثير بعض الأسئلة:
وأضاف الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني أن الموقف يثير بعض الأسئلة: من قبيل هل جاء إعلان الاتفاق الآن دعماً للرئيس الأمريكي في الانتخابات المقبلة؟ أم هو في الوقت نفسه ثمن لتمرير صفقة طائرات الـ F35 التي طلبتها الإمارات من واشنطن ووعد نتنياهو بالمساعدة في تمريرها؟ أو هو كذلك لتحسين صورة أبوظبي في أمريكا؟ أم هدفه انقاذ خطة السلام التي أعلنت عنها الادارة الامريكية وعرفت بصفقة القرن ولاقت رفضاً عربياً وعالمياً؟ وهل هناك لدى أبو ظبي خطة سلام لا نعرف عنها من شأنها إعادة الحقوق الفلسطينية والعربية؟!.
وأضاف في إفادته حول الموضوع أن أصحاب الاتفاق المعلن عنه يشيرون إلى أنه بإمكان الراغبين في الصلاة في القدس أن يسافروا إليها عن طريق مطار أبوظبي. واستطرد أيضاً أنهم قالوا في وقت سابق إن السفر إلى جزيرة سقطرى اليمنية يتم أيضاً عبر أبو ظبي مع العلم أن في الجزيرة قوات سعودية ومع ذلك لا يمكن السفر لها عبر الرياض.
وتساءل ساخرا “هل أصبحت أبو ظبي عاصمة الخلافة الجديدة حتى يسافر القطريون والمسلمون الآخرون إلى القدس للصلاة في الأقصى عبرها فقط؟! سبحان الله يتصالحون مع إسرائيل ويحاصروننا!”، (في إشارة إلى الحصار الرباعي المفروض على قطر).
وشدد بن جاسم الذي قاد دبلوماسية بلاده لسنوات، أن الشعب العربي والخليجي أذكى من أن تسوق له مبررات واهية مثل القول بوقف قرار ضم الأراضي، والصلاة في الأقصى، في ظل الوهن العربي الراهن، مؤكداً أنه لا داعي لتلك المبررات. وشدد أنه “مع السلام ومع علاقات متكافئة مع إسرائيل، والشعب الفلسطيني لم يعطنا تفويضاً بأن نقرر عنه مستقبله”.
واعترف أنه لديه أصدقاء كثر في أمريكا وإسرائيل، ويتواصل معهم باستمرار، ويؤسفه أن يقول إنهم يستخفون بعقول قادة المنطقة، وإن لهم أهدافاً واضحة ربما يحترمها المرء”، ويتساءل: “هل لنا نحن العرب أهداف غير الدسائس والمغامرات ليحترمها الغير”.
واختتم بن جاسم تغريداته بالتأكيد أن الموقف لا يستدعي الحديث عن الجامعة العربية ومجلس التعاون، لأنهما “حالة ميؤوس منها”.
·
وأنا لدي أصدقاء كثر في أميركا وإسرائيل وأتواصل معهم باستمرار، ويؤسفني أن أقول إنهم يستخفون بعقول قادتنا، وإن لهم أهدافا واضحة ربما يحترمها المرء، ولكن هل لنا نحن العرب أهداف غير الدسائس والمغامرات ليحترمها الغير؟
أنا لا أريد أن أتكلم عن الجامعة العربية ومجلس التعاون لأنهما حاله ميؤوس منها
القدس العربي
